عدم الفرق فی البطلان من ناحیة الأجزاء والمحلّ
والـذی هو الـظاهر من الأدلّـة: أنّ الـعبادة من شرائطها الـرکنیّـة؛ وأنّ قاعدة «لاتعاد...» لاتشمل الـصلاة للـشیطان، بل هی تجری بعد الـفراغ عن کونها عبادة، وحیث تکون الأجزاء الـمستحبّـة من الـصلاة، فالإخلال بالشرط ـ حال الإتیان بها - إخـلال بشرط الـصلاة؛ ضرورة أنّ الـطبیعـة والأجزاء
کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 113 مختلفان بالاعتبار، ومقتضیٰ ظاهر الأدلّـة أیضاً، أنّ الـصلاة لابدّ وأن تکون عبادة للّٰـه تعالیٰ، لا الأجزاء بالتفصیل الـفاقدة لعنوان إجمالیّ، حتّیٰ یتوهّم صحّـة بقیّـة الأجزاء وإن بطل بعضها.
فعلیٰ هذا، لافرق بین صور الـمسألـة من حیث الأجزاء، ومن حیث بقاء الـمحلّ وعدمـه.
وتفصیل الـکلام من جهـة محتملات الـمسألـة - وأنّ شرطیّـة کونها عبادة، ترجع إلـی اشتراط الأجزاء محضاً، أو الـطبیعـة محضاً، أو هما معاً، أو اشتراط کون الـمصلّی عابداً، کما قیل فی بعض الـشرائط، وهکذا أنّـه شرط رکنیّ قابل للـتدارک، أو شرط علیٰ نحو الـقضیّـة الـحینیّـة، أو لیس رکناً - یطلب من الـمسألـة الـتی أشرنا إلـیها.
کتابتحریرات فی الفقه: الواجبات فی الصلاةصفحه 114