الآیة الثالثة: آیة المیثاق الغلیظ
أی قولـه تعالـیٰ: «وَأَخَذْنَ مِنْکُمْ مِیثَاقَاً غَلِیظَاً».
فإنّها لاتدلّ علی الـصحّـة إلاّ بلازمها؛ وهو لزوم الـمیثاق الـغلیظ، والـنهی عن أخذ الـمهر بعده إرشاد إلـیٰ فساد الـفسخ والـرجوع.
وربّما تدلّ هذه الآیـة علی الـحرمـة الـتکلیفیّـة زائدةً علی الإرشاد
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب البیع (ج.۱)صفحه 90 إلـی الـفساد، ولا منع من الـجمع بینهما؛ فإنّ الـمحرّم الـشرعیّ - وهو الأخذ - لایتلائم عرفاً مع الـصحّـة والـتنفیذ، فیکون الـمال الـمأخوذ منها محرّماً علیـه وضعاً؛ لأنّـه تصرّف فی مال الـغیر، ونفسُ الـمراجعـة إلـیها والأخذ منها ممنوعاً تکلیفاً، فلاحظ وتدبّر جیّداً.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب البیع (ج.۱)صفحه 91