المبحث التاسع فی تخصیص العامّ أو المطلق الکتابی بخبر الواحد
لا ریب فی جواز تخصیص عموم الکتاب العزیز بالکتاب ، وبالخبر المتواتر ، وبالخبر الواحد المحفوف بالقرینة القطعیة ، وبالإجماع القطعی ، و وجهه واضح ؛ لتساوی العامّ والخاصّ فی الجمیع من حیث قطعیة السند وظنّیة الدلالة ، مع أظهریة الخاصّ من العامّ ، فیقدّم علیه .
وأمّا تخصیص الکتاب بخبر الواحد المعتبر ، فقد وقع الخلاف فیه عندنا وعند العامّة ، خلافاً لما عن بعض الأساطین دام ظلّه حیث خصّ الخلاف فیه بالعامّة ؛ لما حکی عن السیّد الأجلّ المرتضی وصریح الشیخ فی «العدّة» من عدم الجواز
کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 504 مطلقاً ، ونسب إلی المحقّق التوقّف فی المسألة ؛ وإن ناقش المحقّق القمّی فی النسبة ، مدّعیاً أنّه نافٍ للتخصیص ، فلاحظ «القوانین» .
والحقّ : ـ کما صرّح به المحقّق الخراسانی قدس سره وسیّدنا الاُستاذ دام ظلّه وغیرهما من المحقّقین ـ جواز تخصیص العموم الکتابی بالخبر المعتبر ، ویمکن الاستدلال لذلک بوجوه :
کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 505