المقصد الرابع فی العامّ والخاصّ
المورد الثالث فی المخصّص اللفظی المتصل أو المنفصل المجمل بحسب المصداق
حکم الشبهة المصداقیة للمخصّص المتصل المبیّن
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : مرتضوی لنگرودی، محمدحسن

محل نشر : تهران

ناشر: موسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی(ره)

زمان (شمسی) : 1386

زبان اثر : عربی

حکم الشبهة المصداقیة للمخصّص المتصل المبیّن

حکم الشبهة المصداقیة للمخصّص المتصل المبیّن

‏الحقّ کما علیه الأصحاب‏ ‏، هو أنّه لو کان مفهوم المخصّص مبیّناً وکان متصلاً‏‎ ‎‏بالکلام ـ سواء کان إخراجه بالتوصیف‏ ‏، أو بالاستثناء‏ ‏؛ لأنّ الظاهر أنّ الاستثناء‏‎ ‎‏کالتوصیف ـ فلا یجوز التمسّک بالعامّ فی فرد شکّ فی انطباق عنوان المخصّص علیه مع‏‎ ‎‏إحراز کونه مصداقاً للعامّ‏ ‏، کما إذا قیل : «أکرم کلّ عالم غیر فاسق»‏ ‏، أو «أکرم العلماء‏‎ ‎‏إلاّ الفسّاق منهم» وشکّ فی زید العالم أنّه عادل‏ ‏، أو غیر فاسق‏ .

‏ولعلّ الوجه فی ذلک‏ ‏، هو عدم انعقاد الظهور إلاّ مضیّقاً‏ ‏، لا بأن یکون العامّ‏‎ ‎‏مستعملاً فی غیر العموم‏ ‏، بل لأجل أنّ لفظة «کلّ» لم توضع إلاّ لتکثیر مدخولها‏ ‏؛ کائناً‏‎ ‎‏ما کان‏ ‏، فإن کان مطلقاً فمطلق‏ ‏، وإن کان مقیّداً فمقیّد‏ ‏، فقوله : «أکرم کلّ عالم غیر‏‎ ‎‏فاسق» یدلّ علی أنّ الموضوع لوجوب الإکرام‏ ‏، الأفراد العدول من العلماء‏ ‏، أو غیر‏‎ ‎‏الفسّاق منهم‏ ‏، مع انحفاظ کلّ من الدوالّ والمدالیل بحاله‏ ‏، فکلّ من الموصوف والصفة‏‎ ‎‏والتوصیف یدلّ علی معناه‏ ‏، فلا ینعقد الظهور بالنسبة إلی غیر العادل أیضاً‏ ‏؛ حتّی‏‎ ‎‏ینقدح احتمال التعارض البدوی المرتفع بأدنی تأمّل بین الصدر والذیل‏ ‏، کما کان ینقدح‏‎ ‎‏ذلک فی المخصّص المنفصل‏ ‏، بل لا یوجد إلاّ مضیّقاً‏ ‏، فما لم یحرز کونه عالماً عادلاً أو‏‎ ‎‏غیر فاسق‏ ‏، لا یتوجّه الحکم نحوه البتّة‏ .

‏فظهر : أنّه لا یجوز التمسّک بالعامّ فی الشبهة المصداقیة للمخصّص المتصل المبیّن‏‎ ‎‏المفهوم‏ ‏، ولم یختلف فیها أحد‏ .

‎ ‎

کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 370