مختارنا فی مقام التوجیه
والأولی فی مقام التوجیه أن یقال : إنّ النهی وإن کان بظاهره متعلّقاً بنفس الصلاة عند طلوع الشمس وغروبها ، أو الصوم یوم العاشور ، ولکنّ المستفاد من الخارج أنّ مرکز النهی هو التشبّه بأعداء الله ؛ أی التشبّه بعبدة الشمس وببنی اُمیّة ، وهما حاصلان بنفس الصلاة عند طلوع الشمس وغروبها وبنفس الصوم فی یوم العاشور ؛ وإن لم یقصد المصلّی أو الصائم التشبّه بهم ، فمرکز الأمر الاستحبابی والنهی التنزیهی مختلفان ، نظیر اختلاف عنوانی «الغصب» و«الصلاة» ولکن حیث إنّه ینطبق علیه عنوان المنهی عنه ، یکون عند الشارع أهمّ من نفس عنوان «الصوم» لمداومة أئمّة أهل البیت علیهم السلام علی الترک ، فیرجح جانب الترک مع عدم حزازة فی ذات الصلاة أو الصوم ، فتدبّر .
کتابجواهر الاصول (ج. ۴): تقریر ابحاث روح الله موسوی الامام الخمینی (س)صفحه 113