وهم ودفع
ربّما یقال : بأنّ الفحص عن المخصّص المتّصل غیر لازم؛ لرجوع الشکّ فیه إلیٰ نسیان الراوی، وأمثاله ممّا یدفع بالاُصول العقلائیّة، فالبحث ممحّض فی المنفصل.
وأنت خبیر : بأنّ المقصود من «المتّصل» هنا هو احتمال صدور الکلام مع القرینة فی مورد آخر، کما هو کثیر الدور فی الأخبار، فربّما یفتی الفقیه بمجرّد سماع: «الولد للفراش» مع الغفلة عن أنّه مقرون بقوله: «وللعاهر الحجر» الموجب لصرف الصدر عمّا هو الظاهر فیه، فالتقطیع فی أخبارنا کثیر، ولابدّ من الفحص عن الصدر والذیل، ولایکفی الظهور البدویّ. وبالجملة هو محلّ البحث أیضاً.
کتابتحریرات فی الاصول (ج. 5)صفحه 283