الوجه الأوّل
حـول الاستئناف وعدم العطف
فی الـعدول عن الـعطف الـیٰ الاستئناف بعدم الـفصل بالـحروف الـعاطفـة، إشارة الـیٰ أنّ استهزاءه تعالـیٰ بهم لا یُتخلّل بشیء ولا یتأخّر، بل ذلک الاستهزاء قرین استهزائهم، وفی ذلک الـزمان بعینـه، ومن هذه الـجهـة اشتملت الـجملـة علیٰ نهایـة الـجزالـة والـفخامـة.
هذا، مع أنّ الـمقام لا یُناسب الـعطف، ولا سیّـما عطف الـجملـة الـمشتملـة علیٰ اسم الـجلالـة علیٰ غیرها، ولا سیّـما الـکلام الـمشتمل علیٰ أحوال الـمنافقین.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 529