وعلی مسلک الفقیه
«وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ» ویُظهر إیمانـه مع عدم اعتقاده، ویعلن إسلامـه واعترافـه بالـرسالـة وبالـمعاد وبالـتوحید، ولکنّـه لـیس بمسلم ولا بمؤمن بالله ولا بالـیوم الآخر.
ومن الـممکن أن تکون الآیـة فی موقف الإنشاء والـدعوة الـعامّـة الـیٰ أن لا یکون الـناس هکذا؛ من غیر کون الـمقصود إخباراً.
وقریب منه: «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنَّا بِالله ِ وَبِالْیَوْمِ الاْخِر»، ویقول: أسلمنا واعترفنا بالـرسالـة؛ لأنّ الإیمان بالله علیٰ وجـه یقتضیـه الإسلام، هو الاعتراف بالله وبالـیوم الآخر، فیکون فی اعترافـه بهما معترفاً بالإسلام قهراً وطبعاً، ولکنّـه مجرّد لـقلقـة الـلسان، فلا یکونوا بمؤمنین ولا مسلمین.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 279