المبحث الثالث
حول اللام من «الناس»
اختلفوا فی الـلام من «الـناس»، هل هو لـلجنس، أم لـلعهد الـخارجی؟ أو إن کان «مَنْ» موصولاً فهو لـلعهد، وإن کان موصوفـة فهو لـلجنس؟ وعن ابن هشام: تجویز عکسـه أیضاً.
والذی هو التحقیق ما عرفت: أنّ تقسیم «مَنْ» الـیٰ الـموصول والـنکرة الـموصوفـة غیر صحیح.
وعلیٰ أیّ تقدیر: یکون موصولاً، ولا وجـه لـحمل الألف والـلام علیٰ الـعهد الـخارجی؛ لاحتیاجـه الـیٰ الـقرینـة؛ لـما تحرّر: أنّ الأصل هو الـجنس؛ لدخولـه علیٰ الـجنس ونفس الـطبـیعـة، بل قد مضیٰ منّا: أنّ ما اشتهر من أنّ الألف والـلام قد تکون لـلجنس، أیضاً من الأغلاط، وأوضحنا سبـیلـه فی ذیل بحوث «اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ»، فراجع.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 253