تنبیه
قال «الـکشّاف»: الـهمزة و«أم» مجرّدتان لمعنیٰ الاستواء، وقد انسلخ عنهما معنیٰ الاستفهام رأساً. قال سیـبویـه: جریٰ هذا علیٰ حرف الاستفهام، کما جریٰ علیٰ حرف الـنداء فی قولـه: «اغفر لنا أیّتها الـعصابـة»، فلا استفهام فی هذه الآیـة. انتهیٰ. ولأجلـه قالـوا: هی همزة الـتسویـة.
والـذی هو الـمحرّر فی محلّـه: أنّ الـهمزة للاستفهام إلاّ أنّـه قد تکون الـقرینـة علیٰ أنّ الـمقصود أمر آخر؛ من غیر لزوم الـمجازیـة والانسلاخ، ویأتی ـ إن شاء اللّٰه ـ ما یوضّح الأمر.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 115