وقریب منه علیٰ مسلک فیلسوف إلهیّ
إنّهم سیوقنون بالآخرة؛ لما مرّ أنّ وجودها تابع لوجود أهلها، فهم یؤمنون بالآخرة وبالـمعاد، ولکن الـیقین لایحصل إلاّ بعد الـحشر؛ لأنّ الـمعاینـة تحصل بعد الـعود والـرجوع؛ لما أنّها لیست موجودة وراء وجود أهل الآخرة. والـیٰ هذه الـنکتـة والـبارقـة الـعلمیّـة اُشیر فی الـکتاب أحیاناً بقولـه: «یُوقِنُونَ»، فخمیرة الـیقین ـ وهو الإیمان ـ حاصل بالـمفهوم الـکلّی، وأمّا حقیقـة الـیقین فتحصل بعد مفارقـة الـدار الـدنیا، وبعد رفض جلباب الـبشریّـة وصیصـة الـناسوتیـة.
کتابتفسیر القران الکریم: مفتاح أحسن الخزائن الالهیة (ج. 3)صفحه 62