دلالة أخبار النزح علی کفایة زوال التغیّر
وأمّا دلالـة أخبار الـنزح علیٰ کفایـة زوال الـتغیّر؛ لـعدم تذیّلها بذیل الـتعلیل، ولظهورها فی أنّ الـمدار والـغایـة هو زوال تلک الـحالـة، فهی ممّا لا مجال للخدشـة فیها.
ودعویٰ: أنّ موردها الـبئر، والـنزح یستلزم الامتزاج بالـمادّة، أو أنّ الاتصال مفروغ عنـه، غیر مانعةٍ عن الـرجوع إلـیٰ ماهو الـظاهر فی الأخبار ، بعد مساعدة الاعتبار؛ ضرورة أنّ الـنجاسـة معلول الـتغیّر، ولا معنیٰ لـبقائها بدون علّتها.
مع أنّک أحطت خبراً: بأنّ قولـه علیه السلام فی صحیحـة ابن بَزیع: «حتّیٰ یذهب ریحه، ویطیب طعمه» ناظر إلـیٰ أنّ تمام الـطهارة هو حصول الـطیب، ولیس وراء الـطیب الـعرفیّ طهارة اُخریٰ شرعیّـة، فنحتاج فی حصولها إلـی الاتصال أو الامتزاج، بل الـطهارة الـمقصودة الـممضاة فی الـشریعـة هی هذه، فلاینبغی الإشکال بعد ذلک الـوضوح فی هذا الـمقال.
کتابتحریرات فی الفقه: کتاب الطهاره (ج.2)صفحه 73