الشرط الثانی : اعتبار کون العوضین ملکاً طلقاً
التفصیل فی وجوب شراء المماثل
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زبان اثر : عربی

التفصیل فی وجوب شراء المماثل

‏ ‏

‏وهل ا للاّزم حینئذٍ شراء ا لمماثل للوقف مطلقاً مع ا لإمکان ، أو لا ، بل‏‎ ‎‏تلاحظ مصلحـة ا لموقوف علیهم ؟ !‏

‏أو یفصّل بین ا لأوقاف ، فلاتلزم ا لمماثلـة فی وقف ا لمنفعـة بنحو ا لإطلاق ؛‏‎ ‎‏بأنّ وقفـه لمنفعـة ا لموقوف علیهم ؛ بلا تعیین منفعـة خاصّـة ، بل جعل لهم ا لمنفعـة‏‎ ‎‏ا لمطلقـة ، فیلاحظ توفیر ا لمنفعـة ، ولاتلزم ا لمماثلـة ، وتلزم فی وقف ا لانتفاع ،‏‎ ‎‏کا لمدارس للطلبـة ، وا لخانات للمارّة ، وا لأوقاف ا لخاصّـة لإسکان ا لموقوف‏‎ ‎‏علیهم ؟‏

‏وکذا وقف ا لمنفعـة ا لخاصّـة ، کما لو وقف داراً للإجارة فقط مطلقاً ، وأخذ‏‎ ‎‏مال ا لإجارة للصرف ، أو للإجارة من ا لعلماء وا لزوّار مثلاً ، وأخذ مال ا لإجارة ،‏‎ ‎‏فیلزم شراء ا لمماثل ؟‏

‏وجوه ، أوجهها ا لتفصیل ا لمذکور ؛ لوجهین :‏

أحدهما :‏ أنّ فی وقف ا لانتفاع ، لایکون ا لموقوف علیهم ملاّکاً للمنافع ،‏‎ ‎‏وتکون ما لکیّتهم للعین محدودة بحدّ ا لانتفاع ، فلایجوز لهم إجارتها ولا استیفاء‏‎ ‎‏منافعها ، بغیر ا لانتفاع ا لمجعول .‏

‏وکذا فی ا لصورة ا لتا لیـة ، لاتکون ا لمنافع ا لمطلقـة لهم ، وتکون ملکیّتهم‏‎ ‎‏ناقصـة ومحدودة بحدّ ا لمنفعـة ا لخاصّـة ، فإذا بیع ا لوقف ، واُخذ ا لعوض ، تکون‏

‏ملکیّتهم للعوض محدودة بحدّ ا لمعوّض .‏

وإن شئت قلت :‏ إنّ ا لبائع یبیع ا لعین ا لموقوفـة ؛ لأنّ ا لوقف باقٍ إلیٰ حال‏‎ ‎‏تملّک ا لمشتری ، وإذا وقع فی ملک ا لمشتری ، لایعقل بقاء ا لوقف علیٰ وقفیّتـه ؛‏‎ ‎‏للتضادّ ، من غیر أن یکون أحد ا لضدّین مع الآخر أو مع عدم الآخر فی ا لرتبتین ،‏‎ ‎‏فضلاً عن أن یکون لـه تقدّم زمانیّ .‏

‏فمقتضی ا لضدّیـة تملّک ا لمشتری ا لمبیع ـ غیر موقوف ـ ملکیّةً مطلقة ،‏‎ ‎‏وا لمشتری إنّما یملّک ا لبائع ا لعوض من غیر قید وحدّ ، لکن مقتضیٰ وقوعـه فی ید‏‎ ‎‏ا لموقوف علیهم ا لمحدودیّـة ؛ لأ نّـه عوض عن ملک محدود بحدّ خاص ، فیکون‏‎ ‎‏ا لأخذ وا لإعطاء فی ا لطرفین متعاکسین .‏

‏فا لبائع یملّک ا لوقف ، ویتلقّی ا لمشتری ا لعین مسلوبـة عنها ا لوقفیّـة‏‎ ‎‏بمقتضی ا لتضادّ ، وا لمشتری یملّک ا لثمن وا لعوض بلا قید وحدّ ، وإنّما یملّک‏‎ ‎‏ا لموقوف علیهم محدوداً مقیّداً علیٰ طبق ا لمعوّض ولازم ذلک عدم جواز شراء غیر‏‎ ‎‏ا لمماثل ؛ لعدم ا لسلطنـة وا لملکیّـة بغیر ا لوجـه ا لمذکور .‏

‏ولاینافی ذلک ما تقدّم منّا : من سقوط ا لوقفیّـة ، وعدم کون ا لثمن مقابلاً‏‎ ‎‏للوقف بما هو وقف‏‎[2]‎‏ ؛ لأنّ سقوط ا لوقفیّـة لأجل ا لتضادّ أو عند جواز ا لبیع ـ کما‏‎ ‎‏علیـه «ا لجواهر»‏‎[3]‎‏ ـ لایوجب ا لملکیّـة ا لمطلقـة ؛ لأنّ ا لتملیک کان بوجـه خاصّ‏‎ ‎‏بجعل ا لواقف ، وسقوط ا لوقفیّـة لایوجب ا لملکیّـة ا لمطلقـة غیر ا لمجعولـة ، هذا‏‎ ‎‏إذا قلنا بملکیّـة ا لموقوف علیهم .‏

‏وکذا ا لحال علیٰ مسلکنا ؛ من فکّ ا لملک‏‎[4]‎‏ ، لأنّ خصوصیّـة ا لفکّ لابدّ وأن‏‎ ‎

‏تراعیٰ فی ا لعوض ؛ لعدم حقّ للموقوف علیهم بغیر ا لوجـه ا لذی جعل لهم .‏

ثانیهما :‏ هو ما أشرنا إلیـه سابقاً ؛ من أنّ ا لوقف بعد تمامیّتـه ، یصیر من‏‎ ‎‏ا لمصا لح ا لعامّـة فی ا لأوقاف ا لعامّـة ، ومن ا لمصا لح لطائفـة من ا لمسلمین فی‏‎ ‎‏ا لخاصّـة ، وفی مثل وقف ا لانتفاع أو ا لمنفعـة بوجـه خاصّ ، یصیر ا لوقف بعنوانـه‏‎ ‎‏من ا لمصا لح ، وللناظر أو ا لحاکم حفظ تلک ا لمصلحـة‏‎[5]‎‏ .‏

‏ففی ا لمدارس تکون سکنی ا لطلاب من ا لمصا لح لهم ، وحفظ تلک‏‎ ‎‏ا لمصلحـة باشتراء ا لمماثل ، فعلی ا لوا لی حفظ تلک ا لمصا لح علیٰ نحو ما کانت ،‏‎ ‎‏لا ا لعمل علیٰ طبق ا لمصلحـة ولو لم تکن نحو ا لمصلحـة ا لخاصّـة ، فا لمتّبع‏‎ ‎‏کیفیّـة ا لجعل ، لا لأجل اتباع غرض ا لواقف ؛ لما مرّ من أنّ ا لأغراض ما لم تقع‏‎ ‎‏تحت ا لإنشاء لا أثر لها‏‎[6]‎‏ ، کما مرّ دفع توهّم أ نّـه غرض عقدیّ‏‎[7]‎‏ ، فراجع .‏

‏ولا لأجل أنّ ا لجعل تعلّق با لعین أوّلاً ، وبا لمماثل ثانیاً ، وبا لما لیّـة ثا لثاً ؛‏‎ ‎‏قیاساً علیٰ باب ا لضمان ، حیث إنّ للخروج عنـه مراتب ؛ لما تقدّم من امتناع ا لجعل‏‎ ‎‏ا لمطلق وا لمشروط ـ أو ا لمنجّز وا لمعلّق ـ بجعل وإنشاء واحد‏‎[8]‎‏ .‏

‏کما تقدّم : أنّ ا لقیاس باطل ، وا لأمر فی ا لمقیس علیـه لیس کما ذکر‏‎[9]‎‏ ،‏‎ ‎‏فراجع .‏

‏بل لزوم ا لاتباع لکیفیّـة ا لجعل ؛ لأجل تلقّی ا لموقوف علیـه ا لوقف‏‎ ‎‏با لکیفیّـة ا لخاصّـة ا لمجعولـة ، فلـه ا لملکیّـة ا لمحدودة ، أو ا لحقّ ا لمحدود ،‏

‏وا لمصلحـة ا لخاصّـة فی غیر وقف ا لمنفعـة بنحو ا لإطلاق ، فإنّ فیـه یملک ملکاً‏‎ ‎‏مطلقاً ، ولـه ا لمنافع مطلقـة ، فلابدّ وأن یلاحظ مصلحتـه فی حصول ا لمنافع‏‎ ‎‏وتوفیرها .‏

‎ ‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 210 .
  • )) جواهر ا لکلام 22 : 358 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 125 و 203 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 194 ـ 197 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 189 ـ 190 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 190 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 176 و 180 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 180 .