الشرط الثانی : اعتبار کون العوضین ملکاً طلقاً
حکم عروض الخراب علیٰ بعض الوقف
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زبان اثر : عربی

حکم عروض الخراب علیٰ بعض الوقف

‏ ‏

‏ولو عرض ا لخراب علیٰ بعض ا لوقف ، فإن کان وقف منفعـة مطلقـة یباع‏‎ ‎‏وتراعی ا لمصلحـة فی شراء بدلـه ، أو صرف ثمنـه فی تعمیر ا لباقی .‏

‏وقد مرّ سابقاً : أنّ هذا ا لقسم لاتجب فیـه ا لمماثلـة ، بل تجب مراعاة‏‎ ‎‏ا لمصلحـة‏‎[2]‎‏ ، حتّیٰ لو اقتضت صرف ثمنـه فی وقف آخر لهم جاز ، فتأ مّل .‏

‏وأ مّا فی وقف ا لانتفاع ، کا لمدارس وا لدار للإسکان ، ووقف ا لمنفعـة علیٰ‏‎ ‎‏وجـه خاصّ بنحو ما مرّ‏‎[3]‎‏ ، فلابدّ ـ مع ا لإمکان ـ من صرف ثمنـه فی تحصیل‏‎ ‎‏ا لمماثل ، فإن أمکن إحداث مدرسـة اُخریٰ أو دار اُخریٰ للإسکان ، مع بقاء ا لبعض‏‎ ‎‏ا لمعمور قابلاً لسکنی ا لطلاب أو ا لذرّیـة ، یصرف ا لثمن فیـه .‏

‏وإن احتاج ا لبعض فی بقائـه إلیٰ صرفـه فیـه ، یقدّم ذلک .‏

‏وإن لم یحتج إلی ا لتعمیر ، ولم یکن ا لثمن بمقدار إحداث وقف آخر ، یحفظ‏‎ ‎‏ا لثمن عند أمین إلیٰ زمان ا لاحتیاج ، أو یصرف فی وقف آخر لهم مماثل لـه .‏

‏ولو دار ا لأمر بین مراعاة ا لبطن ا لموجود ، ومراعاة ا لبطون ا للاحقـة ، کما لو‏‎ ‎‏خرب بعض ا لوقف ، واحتاج بعضـه الآخر إلیٰ عمارة لایمکن بدونها انتفاع ا لبطون‏‎ ‎‏ا للاحقـة ، فهل تقدّم مصلحـة ا لبطن ا لموجود ؛ لکونـه ذا حقّ فعلاً ؟‏


‏أو مصلحـة ا لبطون ا للاحقـة ؛ لکثرتهم وأهمّیـة مراعاتهم ؟‏

‏أو أنّ ا لمورد من موارد مزاحمـة ا لحقوق ، فیقرع ویعمل علیٰ طبقها ؟‏

‏أو یفصّل بین ا لموارد ؛ فإن کان ا لثمن من ا لنقود ، یکون ا لمرجع هو‏‎ ‎‏ا لقرعـة ؛ بدعویٰ دوران ا لأمر بین تحصیل ا لنفع للبطن ا لموجود ، وتحصیلـه‏‎ ‎‏للبطون ا للاحقـة عند وجودهم ، ولا حقّ فعلیّ للبطن ا لموجود علی ا لثمن ؛ لأنّ‏‎ ‎‏حقّـه إنّما یتعلّق با لوقف لاستیفاء منفعتـه ، ولا منفعـة للثمن ، وکثرة ا لأفراد ـ علیٰ‏‎ ‎‏فرضها ـ لاتوجب ا لأهمّیـة ، فیکون من قبیل مزاحمـة مصلحـة ا لبطن ا لموجود ،‏‎ ‎‏ومصلحـة ا لبطون ا للاحقـة ، وا لمرجع هو ا لقرعـة .‏

‏وإن کان من غیر ا لنقود ؛ ممّا لـه قابلیّـة ا لانتفاع ، تقدّم مراعاة ا لموجود ؛‏‎ ‎‏لتعلّق حقّـه فعلاً با لبدل لاستیفاء ا لمنفعـة ، وإن لم یکن وقفاً ؟‏

إلاّ أن یقال :‏ إنّ ا لثمن أیضاً متعلّق حقّـه ؛ لیشتری منـه ما لـه نفع لـه ، أی لـه‏‎ ‎‏حقّ استیفاء ا لمنفعـة بوسط ، فیقدّم حقّـه ا لفعلیّ .‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ إنّ ا لثمن سواء کان من ا لنقود أم من غیرها ، مشترک بین‏‎ ‎‏ا لطبقات من حیث ا لملک بناءً علی ا لملکیّـة ، ومن حیث کونـه بدل ا لوقف ا لمتعلّق‏‎ ‎‏بهم جمیعاً بناءً علی ا لفکّ وا لتحریر ، وتمتاز ا لطبقـة ا لموجودة ، بأنّ لها حقّاً فعلیّاً‏‎ ‎‏لاستیفاء ا لمنفعـة من ا لبدل بوسط ، أو بلا وسط ، ولیس للطبقات ا للاحقـة ذلک‏‎ ‎‏ا لحقّ ، فلایجوز سلب ا لحقّ ا لفعلیّ ؛ لأجل إیصال نفع إلی ا للاحقـة .‏

ومنـه یظهر ا لکلام‏ فیما إذا احتاج إصلاح ا لوقف ـ بحیث لایخرج عن‏‎ ‎‏قابلیـة انتفاع ا لبطون ا للاحقـة ـ إلیٰ صرف منفعتـه ا لحاضرة ، ا لتی هی ملک طلق‏‎ ‎‏للبطن ا لموجود ، بل هو أوضح ؛ فإنّ ا لإضرار با لبطن ا لموجود لأجل إیصال ا لنفع‏‎ ‎‏فیما بعد إلی ا لبطن ا للاّحق ، ممّا لا وجـه لـه .‏

وما قیل :‏ من أ نّـه لایبعد تقدّم ا لتعمیر ؛ حفظاً لبقاء ا لوقف ، وحملاً علی‏

‏ا لغا لب ؛ من اشتراط ا لواقفین تقدیم ا لتعمیر ، فینصرف إلیـه‏‎[4]‎‏ غیر وجیـه ؛ فإنّ‏‎ ‎‏وجوب حفظـه بصرف ا لمال ا لمختصّ با لحاضرین فیـه ، أوّل ا لکلام ، ولا دلیل‏‎ ‎‏علیـه ، وا لموقوف وإن صار ـ علیٰ ما أشرنا إلیـه ـ من مصا لح عامّـة ا لمسلمین أو‏‎ ‎‏طائفـة منهم‏‎[5]‎‏ ، لکن حفظـه بما ذکر لا دلیل علیٰ وجوبـه .‏

‏بل دلیل حرمـة ا لإضرار با لمسلم ، وسلطنـة ا لناس علیٰ أموا لهم محکّم ،‏‎ ‎‏وا لغلبـة علیٰ فرضها لاتوجب ا لانصراف ؛ بحیث یصیر ا لمنشأ مقیّداً بمثل هذا‏‎ ‎‏ا لقید .‏

‏نعم ، یمکن تقریب تقدیم ا لتعمیر علیٰ مسلک بعض أهل ا لتحقیق ، حیث‏‎ ‎‏ذهب إلی أنّ تسبیل ا لمنفعـة أبداً ، موسّع لدائرة ا لموقوفـة ـ بمعنیٰ أنّ ا لعین‏‎ ‎‏بشخصها محبوسـة مادام إلی ا لانتفاع بها سبیل ، وبما هی مال محبوسـة إذا لم‏‎ ‎‏یمکن ا لانتفاع بها‏‎[6]‎‏ ـ بأن یقال : إنّ تسبیل ا لمنفعـة أبداً إذا کان موسّعاً للوقف ،‏‎ ‎‏فتأبید ا لوقف مضیّق لدائرة ا لانتفاع ، فا لمنافع للموقوف علیهم مادامت ا لعین باقیـة‏‎ ‎‏ولم تحتج فی بقائها إلی ا لتعمیر ، ومع ا لاحتیاج تصرف فی ا لتعمیر لحفظـه ،‏‎ ‎‏فا لتأبید فی ا لوقف وا لتسبیل ، متعاکسان فی ا لتوسعـة وا لتضییق .‏

‏لکن قد تقدّم بطلان ا لمقیس علیـه‏‎[7]‎‏ ، مع أنّ فی ا لقیاس أیضاً کلاماً .‏

وأ مّا دعویٰ :‏ أنّ تقدّم ا لتعمیر فی ا لأملاک ا لشخصیّـة علی استفادة ا لمنافع ،‏‎ ‎‏أمر عقلائیّ ؛ فإنّ فی دوران ا لأمر بین هدم ا لملک ، وبین صرف منفعـة سنـة أو أکثر‏‎ ‎‏فی بقائـه ، یقدّم ا لعقلاء ا لتعمیر ، فلیکن ا لوقف أیضاً کذلک ، ولا أقلّ من صیرورة‏

‏ذلک منشأً للانصراف ا لمدّعیٰ .‏

ففیها ما لایخفیٰ ؛‏ فإنّ تقدیم ا لتعمیر فی ا لأملاک ا لشخصیّـة ، إنّما هو لأجل‏‎ ‎‏صرف منفعـة سنـة مثلاً لاستیفاء ا لمنافع ا لکثیرة فی باقی ا لسنوات ، وأ مّا إذا توقّف‏‎ ‎‏استیفاء شخص آخر منافع کثیرة علیٰ صرف منفعـة غیره فلا ، وا لمقام من هذا‏‎ ‎‏ا لقبیل .‏

‏ ‏

‎ ‎

  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 213 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 213 .
  • )) ا لعروة ا لوثقیٰ (ملحقات) 2 : 262 ، کتاب ا لوقف ، ا لمسألـة 44 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 194 ـ 197 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 263  /  ا لسطر26 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 189 و191 .