الشرط الرابع : اعتبار العلم بقدر الثمن والمثمن
تخیّل کون العلم الإجمالی من قبیل المتعلّق بالفرد المنتشر
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279-1368

محل نشر : تهران

زبان اثر : عربی

تخیّل کون العلم الإجمالی من قبیل المتعلّق بالفرد المنتشر

‏ ‏

وقد یتخیّل :‏ أنّ ا لعلم ا لاجما لیّ ا لمتعلّق بأحد ا لشیئین ، أو واحد من‏‎ ‎‏ا لأشیاء ، من قبیل ا لمتعلّق با لفرد ا لمنتشر وا لواحد ا لمبهم ، ولهذا یصحّ أن یقال :‏‎ ‎‏«نعلم بنجاسـة واحد من ا لکؤوس لابعینـه» وهو عین ا لإبهام والانتشار‏‎[2]‎‏ .‏

وفیـه ما لایخفیٰ ؛‏ إذ ـ مضافاً إلیٰ ما عرفت : من امتناع تحقّق ا لمبهم ، وا لفرد‏‎ ‎‏ا لمنتشر ، وا لواحد لابعینـه ، خارجاً وکذا ذهناً إلاّ با لحمل ا لأوّلی‏‎[3]‎‏ ـ أنّ ا لواحد‏‎ ‎‏من ا لکؤوس مثلاً ، إذا کان معلوماً بالإجمال ، فإن نظرنا إلی ا لواقع ، لایکون ا لنجس‏‎ ‎‏إلاّ ا لواحد ا لشخصیّ ا لمعیّن ، ولایعقل انتشاره وإبهامـه وهو واحد بعینـه وموجود‏‎ ‎‏مشخّص .‏

‏وإذا کان باقی ا لکؤوس طاهراً ، فلاینطبق ا لواحد ا لنجس إلاّ علیـه دون‏‎ ‎‏غیره ، فلا إبهام فی ا لواقع ، ولا فی ا لمفهوم ا لمنطبق علیـه .‏

‏وإذا نظرنا إلی ا لعلم وکیفیّـة تعلّقـه بـه ، فهو أیضاً متعلّق بعنوان معیّن‏‎ ‎‏ومشخّص فی ا لعقل ، وهو عنوان «واحد من ا لکؤوس ا لذی هو نجس» أی ا لمعلوم‏‎ ‎‏با لذات ، وا لمعلوم بواسطتـه وبا لعرض ، لیس إلاّ ما ینطبق هذا ا لعنوان علیـه ، وهو‏‎ ‎‏ا لنجس ا لواقعیّ ، ولایمکن انطباقـه علیٰ غیره ؛ لأنّ ما هو معلوم بهذا ا لعنوان ،‏

‏لایعقل تکثّره ولا انطباقـه علیٰ غیر ا لواقع .‏

‏نعم ، لمّا کان هذا ا لمعلوم ا لمعیّن مشتبهاً بین أشیاء ـ لعدم تعلّق ا لعلم‏‎ ‎‏بخصوصیّاتـه ا لممیّزة لـه عن سائرها ـ یقال : «إنّـه معلوم بالإجمال» بمعنیٰ أ نّـه‏‎ ‎‏معلوم معیّن واقعاً ، ومعلوم من جهـة بلا إجمال ، ومشتبـه من جهات اُخر .‏

‏مثلاً : لو علم أنّ زیداً موجود فی ا لدار ، ولایعرفـه بعینـه ، وکان مشتبهاً بین‏‎ ‎‏جمع ، تعلّق علمـه بأنّ زیداً موجود بینهم ، فعلمـه متعلّق بشخصـه ، بعنوان أ نّـه‏‎ ‎‏زید ، ا لمشخّص ا لموجود ، غیر ا لقابل للتکثّر وا لإبهام ، وا لتردّد والانتشار ،‏‎ ‎‏وباسمـه ا لموجود فی ا لذهن ا لمعلوم با لذات ، وهو أیضاً اسم شخص لاینطبق علیٰ‏‎ ‎‏غیره ، ولا إبهام ولا إجمال فیـه .‏

‏لکن لمّا لم یعرفـه بخصوصیّاتـه ا لمعرّفـة ، واشتبـه عنده بین سائر ا لأفراد ،‏‎ ‎‏واحتمل أ نّـه هذا ا لشخص ، أو ذاک ، أو ذلک ، یصحّ أن یقول بنحو ا لقضیّـة‏‎ ‎‏ا لمنفصلـة ا لحقیقیّـة : «إنّ زیداً إمّا هذا ، أو ذاک ، أو ذلک . . .» إلیٰ آخر ا لأفراد ،‏‎ ‎‏ویصحّ أن یقول : «إنّی أعلم أنّ زیداً موجود فی هذا ا لجمع» أو «إنّـه أحد هؤلاء‏‎ ‎‏ا لأشخاص ، ولا أعرفـه بعینـه» .‏

‏وهذا هو ا لمراد من ا لعلم ا لإجما لیّ ، أو ا لعلم بواحد لابعینـه ، لا أ نّـه فی‏‎ ‎‏ا لواقع أو ا لذهن ، یتحقّق ا لواحد ا لمبهم ا للاّبعینـه ؛ ممّا هو واضح ا لفساد .‏

‏وإذا علم أنّ ا لواجب فی یوم ا لجمعـة إمّا صلاة ا لظهر ، أو صلاة ا لجمعـة ،‏‎ ‎‏یعلم أنّ واحداً معیّناً وجب فی ا لشرع ، وا لصورة ا لذهنیّـة ا لفریضـة یوم ا لجمعـة ،‏‎ ‎‏وهی غیر قابلـة للانطباق علی ا لصلاتین ، بل لاتنطبق إلاّ علیٰ ما هی فریضـة ، لکن‏‎ ‎‏لمّا کانت مشتبهـة ، تصدق ا لقضیـة ا لمنفصلـة ا لحقیقیّـة ، ویصدق : «أ نّـه عا لم‏‎ ‎‏بفریضـة معیّنـة یوم ا لجمعـة» وإن اشتبهت عنده .‏

‏فلا إجمال فی ا لعلم ، ولا فی ا لمعلوم با لعرض ، ولا فی ا لمعلوم با لذات .‏


‏وإنّما تعرّضنا لذلک بهذا ا لتفصیل مع وضوح ا لأمر ؛ لوقوع الاشتباه فیـه حتّیٰ‏‎ ‎‏عند بعض ا لمحقّقین وا لأعلام‏‎[4]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) کفایـة الاُصول : 175 ، ا لهامش1 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لخراسانی : 128  /  ا لسطر7 ، اُنظر حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 313  /  ا لسطر1 ـ 2 ، نهایـة ا لدرایـة 2 : 272 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 415 .
  • )) کفایـة الاُصول : 175 ، ا لهامش1 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لخراسانی : 128  /  ا لسطر7 .