المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
الدلیل السادس: حدیث السلطنة
الإشکالات العقلیّة التی ذکرها المحقّق الأصفهانی وجوابها
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1428

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

الإشکالات العقلیّة التی ذکرها المحقّق الأصفهانی وجوابها

الإشکالات العقلیّة التی ذکرها المحقّق الأصفهانی وجوابها

‏ ‏

‏ثمّ إنّ هنا بعض إشکا لات عقلیّـة ، أوردها بعض أهل ا لتحقیق :‏

منها :‏ أنّ ا لسلطنـة معلولـة للملکیّـة ، فمتأخّرة عنها وعن عدمها ا لبدیل ،‏‎ ‎‏فکیف یعقل أن تکون علّـة لزوال ا لملکیّـة ؟ ! للزوم تقدّم ا لمتأخّر با لطبع‏‎[1]‎‏ .‏

ومنها :‏ أنّ ا لملکیّـة علّـة للسلطنـة ، فإذا کانت ا لسلطنـة علّـة لزوا لها ، لزم‏‎ ‎‏علیّـة ا لشیء لعدم نفسـه‏‎[2]‎‏ .‏

‏ثمّ أتعب نفسـه فی ا لجواب عنهما ، وأبعد ا لمسافـة‏‎[3]‎‏ ، مع أنّ ا لجواب عن‏‎ ‎‏نحوها سهل ، وهو أنّ ا لملکیّـة لیست علّـة للسلطنـة ، بل ولا موضوعـة لها‏‎ ‎‏کموضوعیّـة ا لجواهر للأعراض ؛ ضرورة أنّ ا لسلطنـة أمر اعتباری عقلائی ، لا‏‎ ‎‏وجود لها فی ا لخارج .‏

وما أفاد ذلک ا لمجیب :‏ من أنّ ا لسلطنـة عبارة عن ا لقدرة ا لتی هی صفـة‏‎ ‎‏نفسانیّـة‏‎[4]‎‏ فی غایـة ا لسقوط ؛ إذ هی أمر اعتباری قابل للجعل ابتداءً ، کجعل‏‎ ‎‏ا لحکومـة وا لولایـة ونحوهما من سائر ا لوضعیّات .‏

نعم ،‏ فی جعل ا لسلطنـة علی ا لأموال ا لمضافـة إلی ا لناس ، لابدّ من تحقّق‏‎ ‎‏ا لملکیّـة حا لها ؛ لکون ا لسلطنـة مضافـة إلیها ، من غیر أن یکون ا لملک علّـة‏‎ ‎‏لوجودها ، فا لسلطنـة اعتباریّـة ، کما أنّ ا لملکیّـة اعتباریّـة ، فلا علّیـة ولا‏‎ ‎

‏معلولیّـة ، کما لا علّیّـة للسلطنـة علیٰ زوال ا لملکیّـة ، بل ولا علّیـة للعقد علیٰ‏‎ ‎‏زوا لها ، نحو علّیـة ا لعلل ا لتکوینیّـة کما هو واضح ، فا لإشکا لات ا لعقلیّـة فی غیر‏‎ ‎‏محلّها .‏

نعم ،‏ هنا إشکال آخر ، وهو أنّ ظاهر قولـه ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏ ‏«ا لناس . . .»‏ إلیٰ آخره ،‏‎ ‎‏أنّ جمیع ا لتصرّفات فی ا لأملاک إنّما هی فی ظرف تحقّق ا لملکیّـة ، فلاتشمل‏‎ ‎‏ا لتصرّفات ا لمزیلـة لها ، کا لبیع ، وا لعتق ، وا لإعراض ، ونحوها ، فلابدّ من حملها‏‎ ‎‏علی ا لتصرّفات ا لتی یبقی معها ا لملک‏‎[5]‎‏ .‏

وفیـه ما لایخفیٰ :‏ أمّا با لنظر إلیٰ محیط ا لعقلاء وحکمهم بتسلّط ا لناس علیٰ‏‎ ‎‏أموا لهم ، فلا شبهـة فی أنّ ا لتصرّفات ا لمزیلـة للملکیّـة من أوضح أنحاء ا لسلطنـة‏‎ ‎‏علی ا لأملاک ، وا لروایـة إنفاذ لما لدی ا لعقلاء کما مرّ .‏

‏ولو اُغمض عنـه فلا إشکال أیضاً ؛ لأنّ ا لظاهر لزوم انحفاظ ا لملک حال‏‎ ‎‏إعمال ا لسلطنـة ، وإخراج ا لمال عن ا لملکیّـة ـ بإعمال ا لسلطنـة ـ لاینافی ذلک .‏

وإن شئت قلت :‏ إنّ ا لسلطنـة علی ا لأملاک أوجبت نفوذ ا لمعاملـة علیها ،‏‎ ‎‏وبإیقاع ا لمعاملـة خرجت ا لأملاک عن ا لملکیّـة ، وانتفیٰ موضوع ا لسلطنـة .‏

‏مع أنّ لازم ما ذکر عدم ا لسلطنـة علی ا لأکل وا لشرب ونحوهما ، وهو کما‏‎ ‎‏تریٰ ، بل لازمـه عدم صحّـة ا لبیع وسائر ا لمعاملات رأساً ؛ لأ نّها لاتکون إلاّ فی‏‎ ‎‏ملک ، فلابدّ علیٰ هذا ا لإشکال أن یکون ا لملک منحفظاً بعد ا لبیع ، وهو کما تریٰ .‏

‏هذا کلّـه ، مع أنّ ا لسلطنـة مجعولـة للما لک علی ا لمال ، فلیس ا لمال‏‎ ‎‏موضوعاً لها ، وسیأتی ا لکلام فیـه فی باب ا لاستدلال علی ا للزوم‏‎[6]‎‏ .‏

‎ ‎

  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 26 / ا لسطر 30 .
  • )) نفس ا لمصدر : 26 / ا لسطر ما قبل ا لأخیر .
  • )) نفس ا لمصدر : 26 / ا لسطر ا لأخیر ، و : 27 / ا لسطر 15 .
  • )) نفس ا لمصدر : 27 / ا لسطر 2 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق الإیروانی 1 : 77 / ا لسطر 30 ، حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 27 / ا لسطر 15 .
  • )) یأتی فی ا لصفحـة 158 .