المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
التنبیه الثانی : تحقّق المعاطاة بإعطاء طرف واحد
عدم تحقّق المعاطاة بالتقاول ونحوه
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1478

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

عدم تحقّق المعاطاة بالتقاول ونحوه

عدم تحقّق المعاطاة بالتقاول ونحوه

‏ ‏

‏ولو لم یتحقّق أخذ وإعطاء فی ا لخارج مطلقاً ، کما إذا تقاولا من غیر إعطاء‏‎ ‎‏وأخذ ، أو کان کلّ من ا لعوضین بید ا لطرف ا لمقابل ، أی یکون ا لتعاطی حاصلاً من‏

‏قبل باختیارهما أو غیره ، فأرادا إیقاع ا لمعاملـة بصرف قصد کون کلّ من ا لثمن‏‎ ‎‏وا لمثمن بإزاء الآخر ، فا لظاهر عدم تحقّقها بذلک .‏

ودعویٰ :‏ «أنّ إبقاء کلّ عین فی ید ا لغیر وإمساکـه کافٍ فی تحقّقها»‏‎[1]‎‏ غیر‏‎ ‎‏وجیهـة ، لأنّ ا لمعاملـة لدی ا لعرف تتوقّف علیٰ إیقاع فعلی بنحو من ا لأنحاء .‏

‏وأمّا ا لأمثلـة ا لتی ذکرها ا لشیخ ا لأعظم ‏‏قدس سره‏‏ لتحقّق ا لمعاطاة بلا إعطاء وأخذ‏‎ ‎‏ـ کأخذ ا لماء مع غیبـة ا لسقاء ، ووضع ا لفلس فی ا لمکان ا لمعدّ لـه ، وکذا غیره من‏‎ ‎‏ا لمحقّرات کا لخضر ، ومن هذا ا لقبیل دخول ا لحمّام ووضع الاُجرة فی کوزه مع‏‎ ‎‏غیبتـه‏‎[2]‎‏ ـ فا لظاهر حصول ا لمعاطاة بها لو فرض أ نّها من ا لمعاملات ا لعقلائیّـة ؛‏‎ ‎‏فإنّ ا لإعطاء لایلزم أن یکون با لإقباض فی یده ، بل لو أعدّ محلاًّ لإلقاء ا لثمن یعدّ‏‎ ‎‏إلقاؤه فیـه نحو إعطاء وتسلیم عرفاً .‏

‏لکنّ ا لشأن فی أنّ مثل دخول ا لحمّام معاملـة ، من إجارة ، أو جعا لـة ، أو‏‎ ‎‏هبـة ، ونحوها ، بل ا لظاهر أ نّـه من قبیل ا لإباحـة با لعوض ، ولهذا لاینقدح فی‏‎ ‎‏ذهن أحد أنّ دخولـه فی ا لحمّام إجارة لـه ، أو لبعضـه ، أو اتّهاب لمقدار من ا لماء ،‏‎ ‎‏أو لمنافع ا لحمّام ، ولعلّ ماء ا لسقاء أیضاً کذلک .‏

نعم ،‏ لایبعد أن یکون نحو ا لخضر ا لمعلومـة ا لمقدار وا لعدد من قبیل ا لبیع‏‎ ‎‏ا لمعاطاتی ، وتحقّق ا لإعطاء وا لأخذ فیـه کما مرّ .‏

‎ ‎

  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 1 : 38 / ا لسطر 34 .
  • )) ا لمکاسب : 88 / ا لسطر 12 .