المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
السابع: خروج العین عن التقویم
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1694

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

السابع: خروج العین عن التقویم

السابع: خروج العین عن التقویم

‏ ‏

‏لو خرجت ا لعین عن ا لتقویم ، فإن عدّت تا لفـة عرفاً فا لظاهر خروجها عن‏‎ ‎‏ا لملکیّـة ؛ لعدم اعتبار ملکیّـة ما تکون تا لفـة ، کرطوبـة ا لید إذا بقیت من ا لماء‏‎ ‎‏ا لمغصوب ؛ فإنّها لاتعدّ ملکاً للمغصوب منـه ، بل ا لظاهر عدم تحقّق حقّ ا لأولویّـة‏

‏فیها أیضاً ؛ فإنّها عرفاً کا لأعراض ، مثل ا للون وا لرائحـة .‏

‏وأمّا لو لم تعدّ تا لفـة ، فهل ا لخروج عن ا لما لیّـة موجب للخروج عن‏‎ ‎‏ملکیّـة ما لکها ، کما هو مختار ا لطباطبائی ‏‏قدس سره‏‏ فی «تعلیقتـه»‏‎[1]‎‏ أو لا ؟‏

‏ا لظاهر هو ا لثانی ؛ لعدم تبعیّـة ا لملکیّـة للما لیّـة ، فإنّ ورداً واحداً مجتنًی‏‎ ‎‏من شجرة مملوکـة ، ملک لصاحبـه فی ا لعقل وا لشرع لتبعیّـة ا لثمرة للشجرة فی‏‎ ‎‏ا لملکیّـة ، ولو لم یعدّ مالاً ، ولایبذل بإزائـه مال ، وا لثلج فی ا لشتاء من ا لماء‏‎ ‎‏ا لمملوک ملک ولیس بمال ، وهکذا ، ومن ذلک أجزاء ا لزجاجـة ا لمکسورة ،‏‎ ‎‏وا لفاکهـة ا لفاسدة .‏

ثمّ‏ علیٰ فرض ملکیّـة ما لیس بمال ، لایجوز ا لتصرّف فیـه بلا إذن‏‎ ‎‏صاحبـه ، ‏ولو قلنا‏ بعدم شمول مثل قولـه ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏ : ‏«لایحلّ مال امرئٍ مسلم . . .»‎[2]‎‏ ‏‎ ‎‏إلیٰ آخره . و‏«لایجوز لأحد . . .»‎[3]‎‏ إلیٰ آخره ممّا تعلّق فیها ا لحکم علیٰ عنوان‏‎ ‎‏«ا لمال لـه» ، للقبح ا لعقلی وا لعقلائی ، ا لمستکشف منـه عدم رضا ا لشارع بـه ؛‏‎ ‎‏فإنّـه ظلم ، مع أنّ ا لاستیلاء علیـه غصب محرّم شرعاً ، وقبیح عقلاً .‏

مضافاً‏ إلیٰ إمکان أن یقال : إنّ ا لأدلّـة ا لمذکورة شاملـة لـه ؛ لقرب احتمال‏‎ ‎‏إرادة ما لـه ارتباط وإضافـة إلی ا لغیر ، کإضافـة ا لما لکیّـة من ا لمال .‏

‏بل لایبعد شمولها لإضافـة ا لاختصاص أیضاً .‏

‏وا لمال ا لمأخوذ فیها نظیر ما یقال فی ا لعرف : «إنّ هذا ما لی ، وذاک مال‏‎ ‎‏زید» ولا شبهـة فی عدم اختصاص هذا ا لإطلاق بما یبذل بإزائـه ا لمال ، فإنّـه‏‎ ‎‏یقال : «إنّ هذه ا لحبّـة مال زید ، وإنّ هذا ا لورد ما لـه» ولا یراد بـه إلاّ ما هو مضاف‏

‏إلیـه إضافـة ما لکیّـة ، مع عدم ا لما لیّـة لـه ، ولیس فیـه تأوّل وتجوّز .‏

وکیف کان :‏ فلایجوز ا لتصرّف فی ملک أحد ، کما لایجوز فی ما لـه .‏

ثمّ‏ لو فرض بقاء ملکیّـة ما خرجت عن ا لتقویم ، فهل تخرج من ملک ما لکها‏‎ ‎‏بعد أداء غرامتها ؟‏

‏ا لظاهر عدمـه ؛ لأ نّها لاتقع بإزاء خصوصیّـة ا لهویّـة ، لما عرفت فی بعض‏‎ ‎‏ا لمباحث ا لسا لفـة : أ نّها بإزاء ا لعین فی ما لیّـتها ، أو فی خصوصیّاتها ا لمرغوبـة‏‎ ‎‏فیها ، ا لموجبـة لازدیاد ا لرغبات وا لقیم‏‎[4]‎‏ ، وا لعین ا لمملوکـة غیر ا لمتقوّمـة ، غیر‏‎ ‎‏ملحوظـة فی ا لغرامات وا لضمانات ، فبقاء ملکیّـتها غیر مانعـة من أخذ ا لغرامـة‏‎ ‎‏بتمامها ، ولایلزم منـه ا لجمع بین ا لبدل وا لمبدل منـه .‏

‏بل لو فرض وقوع ا لغرامـة بإزاء ا لهویّـة ، لایقتضی ذلک خروجها عن ملک‏‎ ‎‏صاحبها ؛ لأنّ باب أداء ا لغرامات لیس من ا لمبادلات وا لمعاوضات ا لما لکیّـة ،‏‎ ‎‏وهو واضح ؛ ضرورة عدم إنشاء مبادلـة بین ا لطرفین ، ولا ا لعقلائیّـة ؛ لعدم اعتبار‏‎ ‎‏ا لعقلاء ملکیّـة ما یعطیٰ غرامتـه للغارم ، بل ا لظاهر ا لمرتکز بینهم بقاؤه علی‏‎ ‎‏ملکیّـة صاحبـه .‏

‏ولهذا یقال بحسب ارتکازهم : «إنّ مال ا لمغصوب منـه سرق وغرق وضاع»‏‎ ‎‏حتّیٰ بعد ا لغرامـة ، وإذا وجد یقال : «إنّ ما لـه وجد» لا مال ا لغارم ، ولایعتبر‏‎ ‎‏ا لعقلاء أداء ا لغرامـة معاوضةً ، ولا ردّ ا لعین معاوضةً اُخریٰ ، أو انفساخاً لمعاوضة .‏

ویؤیّده :‏ أنّ ا لغرامـة فی ا لتلف ا لحقیقی وغیره علیٰ نهج واحد ، مع وضوح‏‎ ‎‏عدم اعتبار ا لعقلاء ملکیّـة ا لتا لف ا لحقیقی فی مقابل ا لغرامـة .‏

‏وا لأدلّـة ا لشرعیّـة لاتدلّ إلاّ علی ا لضمان ولزوم ا لغرامـة ، ولا یستفاد منها‏

‏إلاّ ما لدی ا لعرف ، فاحتمال ا لمعاوضـة ا لقهریّـة ا لتعبّدیـة‏‎[5]‎‏ ضعیف .‏

‎ ‎

  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لیزدی 1 : 108 / ا لسطر 29 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 649 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 649 .
  • )) تقدّم فی ا لصفحـة 537 ، 550 ، 578 .
  • )) راجع ما تقدّم فی ا لصفحـة 647 ، ا لهامش 1 .