المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
أدلّة لزوم المعاطاة
الدلیل الثانی: حدیث السلطنة
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1441

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

الدلیل الثانی: حدیث السلطنة

الدلیل الثانی: حدیث السلطنة

‏ ‏

‏وممّا استدلّ بـه‏‎[1]‎‏ للزوم ا لمرسلـة ا لمعروفـة : ‏«ا لناس مسلّطون علیٰ‎ ‎أموا لهم»‎[2]‎‏ وقد قرّبها ا لشیخ ‏‏قدس سره‏‏ بوجـه لایرد علیـه ا لإشکال ا لمعروف : من أنّ‏‎ ‎‏ا لشبهـة مصداقیّـة .‏


وحاصلـه :‏ أنّ إطلاق ا لسلطنـة کما یقتضی ا لسلطنـة علی جمیع ا لتصرّفات ،‏‎ ‎‏کذلک یقتضی منع ا لغیر عن ا لمزاحمات ، وتملّک مال ا لغیر با لفسخ منافٍ لإطلاق‏‎ ‎‏سلطنتـه ، فیدفع بـه ، ویستکشف منـه عدم نفوذ فسخـه‏‎[3]‎‏ .‏

وقد اُورد علیـه :‏ بأنّ ا لسلطنـة متفرّعـة علیٰ ما لیّـة ا لمال للشخص ، تفرّع‏‎ ‎‏ا لحکم علیٰ موضوعـه ، وکلّ إطلاق ـ مهما بلغت سعتـه ـ لایتجاوز عن سعـة‏‎ ‎‏موضوعـه ، فا لإطلاق یقتضی ثبوت ا لسلطنـة فی مرتبـة متأخّرة عن انحفاظ‏‎ ‎‏ا لما لیّـة ، فنفس انحفاظها لایدخل فی مدلول إثبات ا لسلطنـة ، فلایکون رفعها برفع‏‎ ‎‏ا لما لیّـة قصراً لإطلاقها‏‎[4]‎‏ .‏

وفیـه :‏ أنّ ا لسلطنـة مجعولـة للما لک ، مضافـة إلیٰ ما لـه ، فیکون ا لما لک‏‎ ‎‏مسلّطاً ، وما لـه مسلّطاً علیـه ، ومقتضیٰ ثبوت ا لسلطنـة علی ا لمال لیس إلاّ تحقّق‏‎ ‎‏ما لـه ـ بما هو ما لـه ـ فی ظرف ا لسلطنـة ؛ لعدم تعقّل ا لإضافـة بلا مضاف إلیـه ،‏‎ ‎‏لا لأنّ ا لمال موضوع ا لحکم ، فعلیـه لابدّ من ملاحظـة أنّ إبقاء ا لمال واحتکاره‏‎ ‎‏لنفسـه وإزا لتـه عن نفسـه ، هل هما من حصص ا لسلطنـة علی ا لمال أو لا ؟‏

‏وعلیٰ فرض کونهما کذلک ، لا وجـه لخروجهما عن ا لإطلاق بعد فرض‏‎ ‎‏ا لإطلاق لدلیلها ، ومن ا لواضح أ نّهما من حصصها .‏

وما قرع سمع ا لمستشکل :‏ من أنّ ا لحکم لایتجاوز عن سعـة موضوعـه ،‏‎ ‎‏لاشبهـة فیـه ، لکن لیس ا لمقام کذلک ؛ لأنّ ا لسلطنـة مجعولـة للما لک ، وهو‏‎ ‎‏سلطان علیٰ ما لـه ، وا لفرض أنّ ا لمال محفوظ فی ا لإبقاء ، وهو واضح ، وفی‏‎ ‎‏ا لإزا لـة أیضاً ؛ لأ نّها تتعلّق با لمال ، وزال ا لمال بعد تعلّقها بـه ، فا لإعراض مثلاً‏‎ ‎‏متعلّق با لمال ، وفی ا لرتبـة ا لمتأخّرة عنـه یخرج ا لمال عن کونـه مالاً لـه ،‏

‏فإطلاق دلیل ا لسلطنـة شامل لإبقاء ا لمال وإزا لتـه .‏

ولهذا لو صرّح ا لقائل :‏ «بأ نّک سلطان علیٰ ما لک إبقاءً وإزا لـة» لا یعدّ منکراً‏‎ ‎‏ومنافیاً لمقتضی ا لإطلاق .‏

وأمّا لو قال :‏ «إنّک سلطان علیٰ ما لک وإن خرج عن ملکک» یعدّ ذلک منافیاً‏‎ ‎‏لاقتضاء ا لإطلاق ، وحکماً مستأنفاً ، لابیاناً لإطلاق حکمـه ، وهو واضح .‏

وبا لجملـة :‏ إنّ ا لإبقاء وا لإزا لـة من حا لات ا لملک اعتباراً ، ومن أنحاء‏‎ ‎‏ا لتصرّفات فیـه ، فحفظ ا لمال واحتکاره من أنحاء ا لسلطنـة ، کما أنّ إخراج ا لمال‏‎ ‎‏با لبیع وا لهبـة وا لأکل وا لشرب ـ وغیرها ممّا تزیل ا لملک ـ من أنحائها ، بل إعدام‏‎ ‎‏ا لملک وإزا لتـه من أوضح مصادیق ا لتسلّط ومراتب ا لسلطنـة .‏

‏ثمّ إنّ هذا ا لحکم موافق للحکم ا لعقلائی فی ا لأملاک ؛ فإنّ ا لسلطنـة علیها‏‎ ‎‏ثابتـة لدی ا لعقلاء ، کافّـة ، وأنت إذا راجعت محیط ا لعقلاء تریٰ أنّ إبقاء ا لملک‏‎ ‎‏وإزا لتـه عندهم من شؤون سلطنتـه علیٰ أموا لـه ، کلّ ذلک لأنّ ا لسلطان هو‏‎ ‎‏ا لما لک ، وا لمسلّط علیـه هو ما لـه ، وهو محفوظ مع أنحاء ا لتصرّف .‏

‎ ‎

  • )) ا لمکاسب : 85 / ا لسطر 16 .
  • )) بحار ا لأنوار 2 : 272 / 7 ، عوا لی ا للآلی 1 : 222 / 99 .
  • )) ا لمکاسب : 85 / ا لسطر 17 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق الإیروانی 1 : 80 / ا لسطر 29 .