المبحث الثانی : فی أقسام البیع بحسب الأسباب
الدلیل السادس: آیة الوفاء بالعقود
تقریر استدلال الشیخ الأعظم
نسخه چاپی | ارسال به دوستان
برو به صفحه: برو

نوع ماده: کتاب فارسی

پدیدآورنده : خمینی، روح الله، رهبر انقلاب و بنیانگذار جمهوری اسلامی ایران، 1279 - 1457

محل نشر : تهران

ناشر: مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمینی (س)

زبان اثر : عربی

تقریر استدلال الشیخ الأعظم

تقریر استدلال الشیخ الأعظم

‏ ‏

‏واستدلّ ا لشیخ ا لأنصاری ‏‏قدس سره‏‏ للمقصود بوجـه‏‎[1]‎‏ ، یمکن تقریره بما لایرد‏‎ ‎‏علیـه بعض ا لشبهات ، وهو أنّ ا لمراد بوجوب ا لوفاء ا لعمل بمقتضی ا لعقد ، فتحرم‏‎ ‎‏ا لتصرّفات ا لناقضـة لمقتضاه ، کا لأخذ للتملّک ، وسائر ا لتصرّفات ا لناقضـة للعهد ،‏‎ ‎‏ومنها ا لتصرّفات ا لواقعـة بعد ا لفسخ ، وکان هذا لازماً مساویاً لدی ا لعرف وا لعقلاء‏‎ ‎‏للزوم ، وهو أمر یعتبره ا لعقلاء عقیب ا لحکم ا لتکلیفی کسائر ا لوضعیّات ؛ فإنّها أیضاً‏‎ ‎‏معتبرة عقیب ا لأحکام ا لتکلیفیّـة ، لا مجعولـة أو معتبرة با لذات .‏

‏وعلیٰ ما قرّرناه ، لایرد علیـه : أنّ ا لعقد لایقتضی حرمـة ا لتصرّف ، بل هی‏‎ ‎‏مقتضیٰ مقتضاه‏‎[2]‎‏ ؛ لما عرفت من أنّ ا لمراد با لتصرّفات ـ ظاهراً بمناسبـة استفادة‏‎ ‎‏ا لحکم من ‏‏«‏أَوْفُوا بِالْعُقُودِ‏»‏‏ ـ هو ا لتصرّفات ا لناقضـة للعهد ، کالتصرّف بعنوان‏‎ ‎

‏ا لاسترجاع فی ا لمعاملـة ، وتملّک ما لـه ، ونحو ذلک ، لابعنوان غصب مال ا لغیر ،‏‎ ‎‏وا لتصرّفات ا لناقضـة منافیـة لمقتضی ا لعقد بلا شبهـة .‏

وکذا لایرد علیـه :‏ أنّ مقتضی انتزاعیّـة شیء من شیءٍ صحّة حمل ا لمنتزع‏‎ ‎‏علی ا لمنتزع منـه ؛ إذ تحقّق ا لأمر ا لانتزاعی بتحقّق منشئـه ، ومع تحقّقـه تجب‏‎ ‎‏صحّـة ا لحمل ، کحمل ا لفوق علیٰ ما انتزعت منـه ا لفوقیّـة ، وفی ا لمقام لایصحّ‏‎ ‎‏انتزاع ا للزوم من حرمـة ا لتصرّفات ، وفی غیر ا لمقام أیضاً لایصحّ انتزاع ا لملکیّـة‏‎ ‎‏من جواز ا لتصرّفات مطلقاً ، أو انتزاع سلبها من منعها مطلقاً‏‎[3]‎‏ .‏

لما عرفت :‏ أنّ ا لمحتمل فی کلامـه ـ بل ظاهر صدره‏‎[4]‎‏ ـ أنّ ا لمراد با لانتزاع‏‎ ‎‏لیس علیٰ نحو ا لانتزاعات ا لمعروفـة ، بل ا لمراد منـه اعتبار ا لعقلاء شیئاً عقیب‏‎ ‎‏شیء .‏

مثلاً :‏ أنّ ا لملکیّـة لایعتبرها ا لعقلاء کیفما اتفق وجزافاً ، بل اعتبارها موقوف‏‎ ‎‏علیٰ أثر فی ا لجملـة ، وما لا أثر لـه مطلقاً یسقط عنـه اعتبارها ، فإذا سلبت آثار‏‎ ‎‏ا لملکیّـة مطلقاً عن مال ، وحرم علی ا لما لک جمیع ا لتصرّفات ا لحا لیّـة وغیرها ،‏‎ ‎‏یسقط لدی ا لعقلاء اعتبار ا لملکیّـة لـه ، ولو اُجیز لشخصٍ فی مالٍ جمیع‏‎ ‎‏ا لتصرّفات ا لوضعیّـة وا لتکلیفیّـة ، یعتبره ا لعقلاء ملکاً لـه ، لا أ نّـه تنتزع ا لملکیّـة‏‎ ‎‏من ا لتصرّفات أو جوازها ، کانتزاع ا لفوقیّـة وا لتحتیّـة .‏

‏وما ذکرناه وإن کان مخا لفاً لظاهر ذیل کلامـه ـ وهو أنّ ا لحکم ا لوضعی‏‎ ‎‏لامعنیٰ لـه إلاّ ما انتزع من ا لحکم ا لتکلیفی‏‎[5]‎‏ ـ لکنّ ا لتأمّل فی صدره وشتات‏‎ ‎‏کلماتهم ، لعلّـه یعطی عدم إرادتهم ا لمعنی ا لمصطلح فی ا لانتزاعیّات .‏

‎ ‎

  • )) ا لمکاسب : 215 / ا لسطر 13 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 2 : 6 / ا لسطر 36 .
  • )) حاشیـة ا لمکاسب ، ا لمحقّق ا لأصفهانی 2 : 6 / ا لسطر 32 .
  • )) حیث قال : « . . . کان هذا لازماً مساویاً للزوم ا لعقد» . ا لمکاسب : 215 / ا لسطر 16 .
  • )) ا لمکاسب : 215 / ا لسطر 17 .