الاستدلال للمقام بروایات باب الرهن
ومنها : بعض الروایات الواردة فی باب الرهن، الدالّة علی أ نّه لو ضاعت العین المرهونة أو عطبت یترادّان الفضل.
وظاهر ذلک تعلّق قیمة یوم الضیاع أوالعطب علی العهدة والتهاتر وترادّ الفضل.
ذکر المرحوم النائینی رحمه الله : أنّ هذه الروایات واردة فی مورد الإتلاف، فلایمکن التعدّی عنها إلی التلف. مع أ نّه لو سلّمنا إطلاقها فلابدّ من فرض التعدّی أو التفریط، وإلاّ فالمرتهن لایضمن بدونهما، فیخرج أیضاً عن مفروض البحث، وهو التلف، لکنّ الروایات بعضها صریحة فی مورد التلف، لا الإتلاف، أتری أنّ «ضاع أو عطب» مصداق للإتلاف؟!
ثمّ إنّ ماذکره : من الخروج عن صدق التلف لو سُلّم الإطلاق؛ لأنّ الضمان فی باب الرهن مشروط بالتعدّی أو التفریط، فغریب، فإنّ التعدّی والتفریط یخرج الید عن الأمانیّة ویدخلها فی العادیة وید الضمان، لا أ نّه یوجب عدم صدق عنوان التلف.
فالصحیح دلالة هذه الروایات علی المطلوب؛ والتعدّی عن مورد الرهن إلی سائر أبواب الضمانات بإلغاء الخصوصیّة، علی التقریب المتقدّم.
کتابالبیع: تقریر لما افاده الامام الخمینی (س)صفحه 330