الکلام فی شخص الوالی
ثمّ بعد ما وضح ذلک ، یبقی ا لکلام فی شخص ا لوا لی ، ولا إشکال ـ علی ا لمذهب ا لحقّ ـ فی أنّ ا لأئمّـة وا لولاة بعد ا لنبیّ صلی الله علیه و آله وسلم ؛ سیّد ا لوصیّین أمیرا لمؤمنین ، وأولاده ا لمعصومون صلوات الله علیهم أجمعین ، خلفاً بعد سلف إ لیٰ زمان ا لغیبـة ، فهم ولاة ا لأمر ، ولهم ما للنبیّ صلی الله علیه و آله وسلم من ا لولایـة ا لعامّـة ، وا لخلافـة ا لکلّیـة ا لإلهیّـة .
أمّا فی زمان ا لغیبـة ، فا لولایـة وا لحکومـة وإن لم تجعل لشخص خاصّ ، لکن یجب ـ بحسب ا لعقل وا لنقل ـ أن تبقیا بنحو آخر ؛ لما تقدّم من عدم إمکان إهمال ذلک ، لأ نّهما ممّا تحتاج إ لیـه ا لجماعـة ا لإسلامیّـة .
وقد دلّت ا لأدلّـة علیٰ عدم إهمال ما یحتاج إ لیـه ا لناس ، کما تقدّم بعضها ، ودلّت علیٰ أنّ جعل ا لإمامـة لأجل لمّ ا لفرقـة ، ونظام ا لملّـة ، وحفظ ا لشریعـة وغیرها ، وا لعلّـة متحقّقـة فی زمن ا لغیبـة ، ومطلوبیـة ا لنظام وحفظ
ا لإسلام معلومـة ، لاینبغی لذی مسکـة إنکارها .