ثمّ إنّ ا لاجتماع ماهیّـة منتزعـة من کون ا لشیئین ـ فما زاد ـ علیٰ هیئـة خاصّـة ، وتقارب مخصوص ، وکذا ا لافتراق بناءً علیٰ کونـه أمراً وجودیّاً ، فیکون ا لتقابل بین ا لمجتمعین وا لمتفرّقین ، تقابل ا لتضایف .
وأ مّا بناءً علیٰ کونـه عدمیّاً ، فهو من أعدام ا لملکات ، ولیس تقابلـه مع ا لاجتماع تقابل ا لإیجاب وا لسلب .
وشأن الاُمور الانتزاعیّـة ، ألاّ تکون لها علّـة بلا واسطـة ، کما لایکون لها وجود مستقلّ ، لکن بما أ نّها وجودیّات ، لابدّ لها من علّـة محقّقـة ، وإنّما علّتها هی علّـة مناشئ انتزاعها .
فعلّـة ا لاجتماع هی ما جعل ا لشیئین علیٰ وضع خاصّ وهیئـة مخصوصـة ، أو جعل أحدهما بحیث تحصل لـه مع صاحبـه هیئـة خاصّـة ، وکذا ا لافتراق بناءً علیٰ أ نّـه أمر وجودی انتزاعی .